اخبار التكنولوجيا

أسرار نظارة أبل Vision Pro تُكشف بعد تفكيكها ولكنها لم تحقق إعجاب المراجعين التقنيين

أجزاء نظارة Apple Vision Pro - iFixit

كشف فريق iFixit الشهير، المتخصص في إصلاح الإلكترونيات، عن المكونات الدقيقة لنظارة أبل Vision Pro، التي وصلت المتاجر بالولايات المتحدة، يوم الجمعة الماضي، موضحاً أن عملية الإصلاح ليست سهلة أبداً.

وبحسب تدوينة الفريق عبر موقعه الرسمي، فإن الخطوة الأولى لفتح نظارة Vision Pro، كانت انتزاع الزجاج الأمامي للنظارة، والذي تطلب من الفريق القيام بمجهود في عملية التسخين الخارجية لإذابة المادة الثقيلة اللاصقة، إلى جانب استغراق بعض الوقت لإزالتها بشكل كامل، ولكنها تعرضت للتلف والإذابة عند الأطراف.

يُذكر أن تكلفة تصليح الزجاج الأمامي لنظارة Vision Pro، تبلغ 800 دولار أميركي، بشكل رسمي لدى الشركة.

ومن أهم المزايا البيعية لنظارة أبل، حسب الشركة، هي شاشتها الخارجية EyeSight، والتي قدمتها الشركة بأنها جعلت نظارتها شفافة، ويمكن للمستخدم التواصل من خلالها مع العالم الحقيقي والآخرين من حوله، فيمكنهم رؤية عينيه، وتعبيرات وجهه.

ولكن التقرير أشار إلى أن الشاشة الخارجية لم تبهر المراجعين التقنيين، فمثلا المحررة التقنية في “وول ستريت جورنال”، جوانا ستيرن، وصفتها بأنها “صعبة الرؤية”، بينما المدون التقني ماركيز براونلي قال: “يصعب رؤية عيني عندما أرتدي النظارة”، وأرجع الفريق ذلك إلى أن تلك الشاشة ليست مجرد شاشة عرض، وإنما مكونة من 3 طبقات.

شاشة EyeSight مكونة من طبقة توسيع Widening Layer، وطبقة عدسية Lenticular Layer، وأخيرا شاشة العرض من نوع OLED.

وأرجع الفريق اعتماد أبل على هذا التصميم، إلى رغبتها في تقديم حركة ثلاثية الأبعاد لعينيّ مرتدي نظارتها، ولكي تحقق ذلك اعتمدت على فكرة التقاط صور متعددة لحركات العينين بالكاميرات الداخلية، ومن ثم دمجها معاً، وبعد ذلك تمريرها عبر الطبقة العدسية، ثم تمريرها عبر طبقة أخرى، وفي النهاية تصل بتأثير ثلاثي الأبعاد، ولكن بجودة غير واضحة، أقرب إلى أوراق اللعب القديمة التي يؤدي تحريكها في اتجاهات مختلفة، إلى تحرك عناصرها بشكل ضبابي.

وأشار الفريق إلى أنه في المرحلة الأخيرة، يتم عرض الصور المتداخلة، على طبقة بلاستيكية أخيرة لتملأ مساحة واجهة النظارة الأمامية، وذلك يتسبب في خفض وتقليل سطوع ما يُعرض على الشاشة الخارجية، وجعله غير واضح.

عدسات تصحيح النظر

تقدم أبل مع نظارتها إمكانية إضافة عدسات لتصحيح النظر، وعرض فريق iFixit صورة بأشعة إكس، ملتقطة بواسطة فريق Creative Electron، توضح موضع عدسات الإبصار داخل النظارة.

إلى جانب ذلك، فإن المستخدم بمجرد ارتدائه لنظارة Vision Pro، سيقوم نظام مصمم لتحريك العدسات، قرباً أو بعداً عن عيني المستخدم، لتكون مناسبة لمستوى نظره.

 

ونوه الفريق التقني، في تقريره إلى أن وزن الطبقة الزجاجية منفردة يصل إلى 34 جراماً، بينما وزن النظارة نفسها مع بطاريتها الخارجية، يقترب من الكيلوجرام الواحد.

وحاولت أبل التخفيف من وزن نظارتها الجديدة، وذلك من خلال اعتماد التصميم على جعل البطارية مستقلة، ليضعها المستخدم في جيبه خلال استخدام النظارة، بحيث تكون متصلة بسلك في النظارة طوال الوقت، ورجح الفريق أن يتماشى هذا الاتجاه مع قرار الاتحاد الأوروبي القاضي بإلزام مصنعي الإلكترونيات بجعل بطارياتها سهلة الاستبدال من جانب المستخدم بحلول 2027.

واعتبر الفريق، أن ثقل وزن النظارة قد يكون مرهقاً لرأس المستخدم، لأن الوزن بالكامل يرتكز على الوجه، مما يجعل توزيع وزن النظارة غير متوازن على مستوى الرأس، حتى في حالة استخدام أحزمة التثبيت المزدوجة Dual Loop Band.

وكشف التقرير أن وزن Vision Pro، دون البطارية، مقارب لوزن نظارة كويست 3 الأحدث من ميتا، فالأولى وزنها يبلغ 532 جراماً، بينما الثانية يبلغ وزنها 522 جراماً، فالاختلاف بينهما ليس في الوزن، وإنما مستوى توزيعه على رأس مرتديهما.

الوصلات والأحزمة وقناع الوجه

اعتمدت أبل لتثبيت نظارتها على الرأس على نوعين من الأحزمة، الأول هو الحزام المفرد Solo Knit Band، والثاني المزدوج Dual Loop Band، وكلاهما يأتي داخل العلبة.

الحزامان يعتمد تثبيتهما على تقنية تشبه وصلات الشحن من نوع Lightening port، حيث أطراف الأحزمة تتصل بهذه الطريقة بفتحتين في النظارة، لتشغيل مكبرات الصوت المثبتة في الأحزمة، والتي تقدم الصوت المحيطي Spatial Audio.

المثير للدهشة أن إزالة تلك الأحزمة، يتطلب استخدام أداة فتحة تثبيت شرائح الاتصالات في الهواتف الذكية، الأشبه بإبرة الحياكة.

وانتقد الفريق استخدام أبل لسلك ينتهي طرفه بمخرج جديد كلياً بتقنية Lightening، لشحن نظارتها الجديدة عند توصيلها بالبطارية الخارجية، لأن الفريق كان يرى أنه كان من الأفضل استخدام مخرج USB-C، اتباعاً لنهج الشركة الجديد في استخدام المخرج مع عدد من منتجاتها بداية من “آيفون 15”.

كما اكتشف الفريق أن، أبل تستخدم آلية مغناطيسية لتثبيت وسادة الوجه التي تثبت النظارة على أمام عيني المستخدم، وعلى أنفه، حيث تقدم الشركة 28 تصميماً لتلك الوسائد، لتناسب جميع تصميمات وجوه البشر.

يُذكر أن نظارة Vision Pro، هي المنتج الجديد الأول لشركة أبل، منذ إطلاقها سماعتها اللاسلكية لأول مرة “آيربودز” منذ 7 سنوات.

مصدر الخبر

زر الذهاب إلى الأعلى