أعلنت شركة أبل، حذف خاصية قياس تشبع الدم بالأكسجين من ساعات Ultra 2 وSeries 9، لتتمكن من الاستمرار في بيع تلك الإصدارات من ساعتها الذكية في متاجر الولايات المتحدة.
ويأتي ذلك، عقب رفض طلب الشركة المقدم إلى المحكمة الأميركية العليا، بشأن تعليق تنفيذ قرار حظر بيع إصدارات ساعاتها المذكورة، طوال مُدة نظر استئناف قرار إدانتها بانتهاك براءات اختراع شركة “ماسيمو” الطبية، والصادر من لجنة التجارة الدولية.
وكانت أبل تستعد لهذه الخطوة، إذ بدأت في إصدار نسخ معدلة من أحدث ساعاتها لا تحوي ميزة قياس نسبة الأكسجين في الدم، منذ الثلاثاء الماضي، مما يخرج ساعات Apple Watch Ultra 2 وSeries 9، من دائرة حظر بيعها بالولايات المتحدة، حسبما أعلنته شركة “ماسيمو”.
وأشادت “ماسيمو”، في تعليقها على قرار هيئة الجمارك الأميركية، بإعلان عدم تضمين ميزة “التأكسج النبضي” في إصدارات ساعات أبل المعدلة، واعتبرت ذلك “خطوة إيجابية نحو تحمل المسؤولية”، مؤكدة ضرورة تسليط الضوء على احترام واحدة من أكبر وأقوى شركات العالم، لحقوق الملكية الفكرية للشركات الأصغر حجماً، وكذلك التزامها بقرار هيئة التجارة الدولية عندما تم إثبات انتهاكها لبراءات الاختراع.
وأوضح تاملين باسون، أحد المحللين في “بلومبرغ”، أن أبل قد تكون دفعت ثمناً باهظاً مقابل الخروج بساعاتها من دائرة الحظر داخل الولايات المتحدة، مضيفاً: “رغم إيجابية مبادرة الشركة لمواجهة خطورة الحظر وتفاديه، إلا أن تلك الخطوة من المتوقع أن تؤثر بشكل سلبي على إقبال المستخدمين على ساعات أبل”.
وتعود الدعوى القضائية إلى توجيه “ماسيمو”، اتهامات إلى أبل باستغلال براءات اختراع مملوكة لها، لتطوير التقنية التي تقف وراء مستشعر قياس نسبة الأكسجين في الدم، والذي قدمته الشركة الأميركية على متن ساعتها ابتداءً من أبل ووتش 6 والأحدث من ذلك، إلّا أن قرار الحظر لن يُطبق إلّا على Apple Watch Ultra 2 وSeries 9.
وواجهت أبل اتهاماً، بمقتضى دعوى “ماسيمو”، بالسعي وراء قرابة 20 موظفاً من موظفي شركة التقنيات الطبية لضمهم إلى صفوف موظفيها، عبر رفع رواتبهم بمعدلات وصلت في بعض الأحيان إلى الضعف، ليكونوا نواة تطوير عدد كبير من المزايا المقدمة عبر عائلة ساعاتها الذكية، وبعضها انتهك بشكل صريح براءات اختراع مملوكة لـ”ماسيمو”.
كانت أبل قد أقامت دعوتين قضائيتين في 2022، اتهمت فيهما “ماسيمو” بانتهاك 12 براءة اختراع مملوكة لها، تتعلق بمزايا برمجية وتصميمات خاصة بساعاتها، وطالبت بحظر بيع وتداول ساعة ماسيمو الذكية W1.
