اخبار التكنولوجيا

مهلة حتى 12 يناير لشركة أبل لحل أزمة حظر بيع الساعات في أميركا

ساعة أبل ووتش الذكية - AFP

حصلت شركة أبل الأميركية على مهلة حتى 12 يناير، لتحديث وإعادة تطوير نظام تشغيل ساعاتها الذكية “أبل ووتش 9” و”أبل ووتش ألترا 2″، بشكل يقنع سلطات الجمارك الأميركية، بأن ساعاتها لم تعد تنتهك براءات الاختراع الخاصة بشركة “ماسيمو” للتقنيات الطبية.

وذكرت “بلومبرغ” أن هيئة الجمارك الأميركية سيكون عليها اختبار ومراجعة التحديث البرمجي الذي قدمته أبل على ساعاتها الجديدة، لتحدد ما إذا كانت لا تزال تنتهك براءات اختراع “ماسيمو” أم لا.

كانت شركة “ماسيمو” حصلت في أكتوبر، على حكم قضائي من لجنة التجارة الدولية الأميركية، بحظر بيع الساعات، وبدأ تنفيذ القرار في 25 ديسمبر، لكنه استمر لمدة يوم واحد فقط، إذ حصلت أبل في 27 ديسمبر، على قرار من المحكمة الفيدرالية الأميركية بوقف تنفيذ حظر بيع الساعات، لحين النظر في طعنها على حكم الحظر.

وكانت لجنة التجارة الدولية أكدت ثقتها بقرار هيئة الجمارك الأميركية، بأنه يؤيد قرارها بشأن حظر بيع الساعات، مشيرة إلى أن الإصدارات الأحدث من الساعات ستظل في موضع انتهاك براءات اختراع “ماسيمو”.

تصرف غير مفهوم

ونقلت “بلومبرغ” عن عدد من الخبراء قولهم إن سير أبل في طريق الدعاوى القضائية “تصرف غير مفهوم، وغير اعتيادي”.

وأعرب نيكولاس ماتيتش، مستشار عام سابق بمكتب تسجيل براءات الاختراع الأميركي، عن دهشته من عدم حرص أبل على تسوية الخلاف مع “ماسيمو”، بدلاً من الدخول في نزاعات قضائية.

وقال ماتيتش: “من الواضح أن أبل قررت إرسال رسالة مباشرة إلى (ماسيمو)، بأنه حتى إذا حصلت على حكم قضائي بحظر بيع ساعاتها، فإن القرار لن يطبق بسهولة، كما لن تقبل الدخول في تسوية”.

يُذكر أن جو كياني، مدير “ماسيمو”، أكد في مقابلة تلفزيونية سابقة، استعداد شركته لتسوية في الدعوى ضد أبل في حالة موافقة الأخيرة على التوقيع على اتفاق يحقق رضا جميع الأطراف.

سياسة النفس الطويل

سميس بريتينجهام، مسؤول التقاضي لدى لجنة التجارة الدولية بشركة “فينيجان” للشؤون القضائية المتعلقة بحقوق الملكية، اعتبر أن أبل تسعى بكل ما أوتيت من قوة لإعادة ساعاتها إلى أرفف المتاجر، من خلال اتباع طريقيّ الدعاوى القضائية والتحديثات البرمجية، دون اللجوء إلى التسوية، معتمدة في ذلك على سياسة النفس الطويل.

وأضاف: “أبل ستتمكن بسهولة من إيقاف ميزة قياس نسبة تشبع الدم بالأكسجين، وهي الميزة التي أقامت (ماسيمو) الدعوى بسببها، عبر تحديث برمجي للساعات المستهدفة بالحظر، وبالتالي تحافظ على معدلات البيع لأطول فترة ممكنة، وإعادة تفعيل الميزة من جديد إذا ربحت الدعوى القضائية”.

كانت أبل أقامت دعوتين قضائيتين في 2022، اتهمت فيهما “ماسيمو” بأنها انتهكت 12 براءة اختراع مملوكة لها، تتعلق بمزايا برمجية وتصميمات خاصة بساعاتها، وطالبت بحظر بيع وتداول ساعة ماسيمو الذكية W1.

مصدر الخبر

زر الذهاب إلى الأعلى