كشفت شركة Prophetic الناشئة، عن سوارها الذكي Halo، والمخصص للارتداء على الرأس لمساعدة البشر على استثارة بعض أجزاء المخ المسؤولة عن أحلام اليقظة والتفكير والقرارات، بحيث يمكن لمرتدي السوار متابعة التفكير في عمله، خلال غفوة قصيرة، فيما شكك خبراء النوم في قدرة الشركة على تقديم ما تعد من إمكانيات.
ويعتمد تصميم السوار على تصميم دائري بسيط مريح الارتداء على الرأس خلال فترة النوم، وهو مزود ببطارية تكفي لعمله طوال الليل.
وجاء السوار بتصميم شركة Card37، وهي نفس الشركة التي عملت على تصميم شريحة N1 الدماغية الخاصة بشركة نيورالينك، التابعة لإيلون ماسك.
ويعتمد السوار الجديد على استخدام الموجات فوق الصوتية بترددات معينة مع استخدام نماذج تعليم الآلة المدربة على بيانات لأشعة الرنين المغناطيسي الوظيفي fMRI والتخطيط الكهربائي للمخ EEG، لجعل عقل الإنسان يتحكم في استثارة حالة من أحلام اليقظة Lucid Dreams، وهي نوع من الأحلام التي يكون خلالها الشخص واعياً بأنه نائم ويحلم، بل ويتحكم أيضاً في مسار الحلم وتطور أحداثه، بحسب موقع الشركة.
ويعتمد السوار على تشغيل تطبيق Prophetic app، ويتم تحميله على هاتف المستخدم، وسيكون مهماً لتشغيل نماذج تعليم الآلة، وكذلك جمع وتحليل البيانات التي يجمعها السوار عن مخ مرتديه.
وفي حوار له مع موقع Fortune، أوضح إيريك ولبيرج، مدير ومؤسس بروفيتيك، أن الشركة تستهدف زيادة إنتاجية البشر من خلال التحكم الكامل في أحلامهم، مشيراً إلى أن التقنيات المقدمة من خلال سوار الرأس القادم ستتيح مستوىٍ من تحليل وإنتاج الأفكار، لم يكن ممكناً للشخص النائم الوصول إليها من قبل.
“أساس علمي”
ودافع ولبيرج عن فكرة شركته، التي أسسها مطلع مارس الماضي، في وجه المزاعم التي تشير إلى عدم عمليتها أو قدرتها على تحقيق ما تعد به، إذ أكد خبراء النوم أن فكرة التحكم في أحلام اليقظة ليست سهلة التحقيق، نظراً لأن النائم قد يستيقظ بسبب فرط ولعه بالتجربة التي يعيشها في حلمه، أو ينسى الشخص من الأساس أنه يحلم، وبالتالي يفقد تركيزه فيستيقظ.
وقال ولبيرج: “تقنياتنا المستخدمة في ‘هالو’ تعتمد على أبحاث علمية قائمة أثبتت فاعليتها، في مجال تأثير تنشيط القشرة الجبهية في المخ على القدرة على التحكم في تطور الحلم”.
والأبحاث العلمية التي تعتمد عليها “بروفيتيك” في تطوير سوارها “هالو” أجراها باحثون بمعهد دونديرس البحثي، المتخصص في مجال أبحاث المخ بهولندا.
واعتماداً على تلك الأبحاث، ستتمكن بروفيتيك، بحسب الشركة، من تحديد المناطق الدماغية المسؤولة عن استثارة وخلق أحلام اليقظة والتحكم فيها، وكذلك المناطق المسؤولة عن اتخاذ القرارات والتفكير.
وستعمل الشركة الناشئة خلال 2024 على استكشاف الترددات السليمة التي يجب ضبط الموجات فوق الصوتية الموجهة للمخ عليها، على أن تصل أرفف المتاجر بحلول 2025.
ويتوقع ولبيرج أن يتراوح سعر سوار “هالو” بين 1500 و2000 دولار، والآن متاح للجمهور حجز سوارهم بمبلغ 100 دولار، قابلة للاسترداد.
وفي الوقت الذي لم يحدد فيه مؤسس بروفيتيك، عدد العملاء الذين حجزوا السوار الجديد، إلا أنه أكد أن الشركة حصدت مبلغاً يُقدر بمئات الآلاف من الدولارات من طلبات الحجز، ما يعكس أن عدد منتظري “هالو” يُقدر بآلاف المستخدمين.
