كشفت مجموعة من الباحثين بشركة “علي بابا” الصينية، عن نموذج جديد للذكاء الاصطناعي يسمح بإنشاء فيديو متحرك من صورة ثابتة.
يعتمد النموذج الجديد، والذي يحمل اسم Animate Anyone على قاعدة بيانات ضخمة مكونة من مئات الفيديوهات على منصة “تيك توك” حيث تعلم كيفية تحريك أجسام البشر تلقائياً وبشكل مقنع أقرب للواقع من خلال تحليل فيديوهات المنصة، بحسب ورقة بحثية.
في البداية جرى تدريب النموذج الجديد على إعادة إنتاج نسخة مطورة من فيديوهات “تيك توك” خاصة التي يشارك فيها صناع المحتوى في تحديات الرقص الشهيرة، فيعيد النموذج إنتاج الفيديوهات عبر تغيير الراقصين بشكل بسيط إلى جانب استخدام ملابس مختلفة الألوان.
وكشفت ردود الفعل على الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والمنشأة باستخدام النموذج الجديد، عن مخاوف من استخدام النموذج في إنشاء مقاطع مصورة إباحية للمستخدمين اعتماداً على صورهم دون موافقتهم.
واستخدم الباحثون خلال تدريب النموذج، مقاطع فيديو لعدد من أشهر صناع المحتوى على “تيك توك” دون موافقتهم، من بينهم تشارلي داميليو، وأديسون راي، وأشلي نسيرا، وغيرهم، بالإضافة إلى عدد كبير من المستخدمين ممن ليس لديهم أي متابعين على الإطلاق.
طريقة التدريب
وأوضح أحد الباحثين أن تدريب النموذج الجديد، اعتمد على استخدام قاعدة كبيرة من فيديوهات “تيك توك” لإجراء 340 تدريباً على 100 فيديو لرقصات مختلفة تتفاوت مدتها بين 10 و 15 ثانية.
القاعدة المستخدمة في النموذج مستمدة من عينة بحثية استخدمتها دراسة سابقة أجريت عام 2021 بواسطة باحثين في جامعة مينيسوتا الأميركية، وتعتمد على جمع وتحليل 300 مقطع فيديو، يؤدي خلالها شخص واحد رقصات مختلفة على “تيك توك”، واستخلص الباحثون صوراً ملونة بطريقة تلوين RGB من الفيديوهات، بمعدل 30 لقطة في الثانية، ما أدى إلى إنتاج قاعدة بيانات تتضمن أكثر من 100 ألف صورة.
وأصبح النموذج الجديد بعد التدريب على تلك القاعدة الضخمة من الصور والفيديوهات، قادراً على إنشاء فيديوهات راقصة اعتماداً على النموذج الحركي المصمم لرقصة معينة، عبر إضافة حركاته إلى جسم الشخص الظاهر في الصورة، وهو ما اعتبره البعض بداية النهاية لصناع المحتوى القصير على “تيك توك”، لأنه سيكون من السهل إنشاء أي عدد من الفيديوهات بأي رقصات دون الحاجة إلى صانع محتوى بشري يؤديها.
